أعطِ أولاً، واسأل لاحقًا: القاعدة الذهبية لصحافيي العلاقات العامة هي التقدير

أعطِ أولاً، واسأل لاحقًا: القاعدة الذهبية لصحافيي العلاقات العامة هي التقدير

يشكل بناء علاقات ذات معنى مع الصحفيين جزءًا كبيرًا من العلاقات العامة.

لا يقتصر الأمر على تأمين التغطية الإعلامية لعملائك فحسب، بل يشمل أيضًا كسب ثقتهم وكونهم مصدرًا موثوقًا للقصص المفيدة والمهمة. يلعب الصحفيون دورًا هامًا في صياغة الحوار العام، لذا فإن تقديم قيمة حقيقية لهم يُحدث فرقًا حقيقيًا.

تساعد هذه العلاقات عملاءك على التميز وضمان وصول قصصهم إلى الجمهور المناسب. في حين أن بعض الأشخاص يجيدون التواصل مع وسائل الإعلام بطبيعتهم، إلا أنها ليست مهارة يمكن اكتسابها بين عشية وضحاها. احضر ورش العمل، وتواصل مع زملاء ذوي خبرة، وانتهز كل فرصة للتواصل، فكل ذلك يُثمر.

إليك بعض القواعد الذهبية التي يجب مراعاتها عند التواصل مع وسائل الإعلام.

1. كن صادقًا (بجدية، يمكن للناس أن يكتشفوا متى تتظاهر).

الصدق مهم في العلاقات العامة. قبل التواصل، ابحث عن الشخص وتعرّف عليه، وما يستمتع به وما لا يستمتع به. الاهتمام الصادق يبني علاقات حقيقية تتجاوز مجرد التغطية الإعلامية، لذا حاول أن تجعل الشخص الآخر يشعر بأنه مسموع ومرئي. إن "ملاحقة" الصحفيين على منصات التواصل الاجتماعي قد تكشف عن شغفهم واهتماماتهم، وبهذه الطريقة، تُدير المحادثة باهتمام حقيقي، مُظهرًا أنك لا تسعى فقط إلى عنوان رئيسي، بل إلى تواصل حقيقي.


2. أعطِ قبل أن تأخذ


الصحفيون بشر، وليسوا مجرد آلات قصص. ابدأ بأفكار قيّمة، وشارك رؤاك، وأخبرهم أنك قرأت أحد أحدث مقالاتهم أو أطلعهم على أخبار حصرية تعتقد أنهم سيحبونها، وأظهر لهم أنك حليف مُبدع، وليس مجرد عرض علاقات عامة. اعتبر الأمر بمثابة نظام مُقايضة ذكي؛ قدّم للصحفيين شيئًا قيّمًا، واضمن لهم أن يُسمع صوتهم، وشاهدهم يعودون لطلب المزيد.


3. أتقن فن المتابعة


بمجرد أن يُغطي الصحفي قصتك، لا تتجاهله. تُظهر المتابعة أنك لا تُركز فقط على ضمان التغطية، بل تُقدّر حقًا عملهم ودورهم في مجال عملك. الأمر يتعلق ببناء علاقات طويلة الأمد، وليس معاملتهم كآلات بيع تظهر فيها القصص بمجرد ضغطة زر. إن المتابعة المدروسة، كرسالة شكر بسيطة عند نشر مقالك أو مشاركة مقالهم على منصاتك، تُسهم بشكل كبير في جعلهم يشعرون بالاهتمام والاحترام والتقدير.


4. لا تكتفِ ببناء شبكة علاقات عامة، بل كوّن علاقات جانبية وأخرى سلبية.


لا يقتصر بناء العلاقات على التواصل مع الأسماء المرموقة فحسب؛ بل يشمل أيضًا اكتشاف الإمكانات الكامنة في كل مكان. من المهم بناء علاقات مع الصحفيين ووسائل الإعلام في جميع مراحل مسيرتهم المهنية، سواءً كانوا جددًا في بداية مسيرتهم المهنية أو محترفين مخضرمين يتمتعون بعقود من الخبرة. هذا يضمن لك تنمية شبكة علاقات متنوعة ومؤثرة. عامل الجميع بنفس الاحترام والاهتمام، لأن مراسل اليوم الناشئ قد يصبح رائدًا في هذا المجال غدًا.


5. كن مميزًا (للأسباب الصحيحة)


بصفتك مستشار علاقات عامة، من المهم أن تترك انطباعًا دائمًا لدى وسائل الإعلام، محققًا التوازن المثالي بين الذكاء والاحترافية. قدّم نفسك دائمًا بطريقة مميزة لا تُنسى، حتى يتذكرك الصحفيون عند صياغة القصص، وخاصة تلك المتعلقة بعملائك. أن تكون شخصًا لا يُنسى يضمن لك أن تكون مصدرهم المفضل للأفكار والمعلومات، لذا لا تتردد في إبراز شخصيتك واستخدم ما يناسبهم كأداة.

إن إيجاد مكانك المناسب في التواصل الاجتماعي أمرٌ أساسي، ويمكنك البدء بفهم شخصيتك وكيف تُشكل أسلوب تواصلك. احرص على تقديم نفسك بصدق لوسائل الإعلام، واستعن بخبرة من حولك، بمن فيهم مرشدوك ومديروك وخبرات المجال، لإرشادك ومساعدتك في صقل مهاراتك في التواصل.